أميرة الأحلام أميرة الأحلام الكبرى•~ ْ المديرة
|| عدد مشآآركاتي ♥ : 485 ْ•.الجنس.•ْ : ْ•.|| آلعمرـرـر ♥.•ْ : 27 ْ•.الوظيفة.•ْ : طالبة ْ•.|| تآريخ تسجيلي بآلمنتدى ♥ :•ْ : 03/06/2008
| موضوع: صباحٌ جديد بنـكهــة الـ"surprise" الجمعة سبتمبر 17, 2010 6:42 am | |
| صباحٌ جديد بنـكهــة الـ"surprise"
بَعْضُ الذّكرياتِ جَمراتٌ تَختَفِي تَحْتَ رمَادِ النّسيانِ..
وبَعْضُ المَواقِفِ نسَمَاتٌ تُزيحُ هَذا الرّمادَ..
لَيْلى باتت تُدركُ هَذا جيّداً !
بِرفْقَةِ صَدِيقتيهَا : أروى وإسراء, تَعيشُ ليلى أجْمَلَ أوقاتِها. يتَجاذَبنَ أطرافَ الحَديثِ
ويتَناقَلنَ أخْبارَ " الفنّ " و" المُوضَة " و" الجمَال ", كَمَا يتندّرنَ بمواقفِ أَقْرَانِهِنّ في الجامِعَةِ من فتيانٍ وفتيات !
فتعلوْ الضّحكات وتكثرُ الهَمَسات.. وتُقضَى السّاعات.
لَيْلى : "العامَ الماضِي, يَوْم عيدِ الفطر, عَرَّفتني أسماء على رَفِيقاتِها . لا بُدّ أنّهُنَّ سأَلْنَها عنّي هذا العَام في صلاةِ التّراويح.."
أروى : "صَلاة التّراويح.. المُشكِلَة أنّ وَقتها يتَعَارضُ مَعَ وقتِ المُسَلسَل الّذي أتابعُه, كمَا أنّ صَلاةَ التّراويح في النّهايةِ سنّة.. لا يُعاقبُ تاركُها."
لَيْلى باسِمَةً : "صَدَقتِ يا أختاهُ ! باركَ الله فيكِ !"
ضَحِكَت الفَتيات.
إِسْرَاء : "صَبايَا.. اسْمعنَ ما حَدَثَ مَعي اليَوْم. طَلبتُ من أمّي زِيارَة الـ net cafe.."
لَيْلى مُقاطِعةً : "طبعاً رَفَضتْ, فَتحايَلتِ عَليها.."
إسراء ضَاحِكة : "ليسَ تمَاماً.. قلتُ لهَا إنني سأزوركِ لأنّني أشعر بالملل في البيتِ,
فأذِنَت لي.. وَفِي طَريقي إليكِ ذهبتُ إلى المَقْهَى وحمّلتُ بعْضَ الأغانِي الجَدِيدَة.. لكِنّي.."
أرْوَى: "لَكنِّكِ ماذا ؟"
إِسْرَاء: "لكِنّي نسيتُ نقلهَا إلى مشغّل الـmp3!"
لَيْلى: "ذكِيّة !"
هُنَا تَعالّت الضّحِكات, وقالَت أروى: "مسكِينَة.. تَعبتِ بلا فائِدَة."
إسراء بِحمَاس : "لا مُشكلة.. لَيْلى.. عِنْدَكُمْ إِنترنِت، خذي الجِهازَ وحَمِّلي الأغانِي فيه."
لَيْلى: "أُختِي أسماء تَجْلِس الآن أمَامَ الحاسُوب, لَنْنتظرها حتَّى تنتَهِي." ثمَّ أَرْدَفَت: "آه تذكّرت... مَتَى سَنخرُج لشراء مَلابِس العيد ؟"
مَضَى الوَقت ومَلّت الفتياتُ مِن الانتظار وأسماءُ لمْ تنهَض..
فَقالَت لَيْلى : "تَعَالَيا مَعي."
اتجهت الفتياتُ إلى غُرْفَة أسماء, دَخلّنَ وسَلّمن..
وخَرَجَت ليلى قائِلة: دَقائِقُ وأَعَود..
ترَكَت أسماء الحاسُوب وإلتَفَتَت إلى صديقتَيْ لَيْلى تَسألهُنَّ عنْ أحوالِهُنَّ و عَنْ أمور الدّراسَة.
أثنَاء الحَدِيث أمْسَكت إسراء بمشغّل الــ mp3 وتَوجّهت إلى أسماء قائلة : "كنَّا نودّ لَوْ تساعِدينَنا في.."
فهِمَت أسماء بسُرْعَة , فأخذت الجِهَازَ من يدِ إسراء ووَصَلتهُ بحاسُوبِها..
وسألت : "حسَناً ماذا تريدِين أن تحمّلي مِنْ شَبكةِ الإنترنت ؟".
إسراء: "الحَقيقَة.. كُنَّا نُرِيد.."
أسماء : "لا تقولِي أغانِي !"
هَزَّت إسراء رأسَهَا إيجاباً بظرافةٍ , لَكِنّ الأمرَ لمْ يكن ظَريفاً بالنّسبة لأسماء
الّتي قالت بإشفاقٍ وأدب : "هلْ يُمكنني الاعتذار عنْ مُساعدتكنّ في هذا الأمرِ ؟"
"لا بأْس", ردّت إسراء.
وفِيمَا بَدأت مُحتويات الجهاز تظهر على الشّاشة أمامَ عينيّ أسماء..
أَوْمَأَت أروى لإسراء بتهكّم : "الأغانِي حَرامْ !"
فهزّت أروى رأسَها بِاستِنكار وهَمَسَت: "كأنّنا ارتكبنا جُرّمَاً !!.. ألا تَرى أنّ النّاسَ كلّهُمْ يستَمِعون للأغانِي ؟!"
––––•(-• بَعْدَ دَقيقةٍ •-)•––––
قَطَعت أسماء على الفتاتَين حَدِيثَهما قائلة : "حمّلت لكُماَ من جهازِي تِلاوَة نَديّة للقرآن الكريم , وبَعْض الأناشيد, وبَعْض المُحاضَرات, أمّا بالنّسبة للأغانِي الّتي كانت على الجهازِ.."
إسراء وأروى معاً: "لا تقولي أنّكِ مَسَحتِها !"
ابتسمت أسماء وهي تناولهنّ الجهازَ لكن الفتاتين تضايقتا من الأمرِ فما أن وطئت أقْدامُهَما عَتبَة البيتِ حتّى ..
انفجرت إسراء في غضبٍ قائلة : "حمقاءُ .. ماذا تظنُّ نفسَها ؟! لتوفّر النّصِيحَةَ لأختِها.. أروى بتهكّم : "فِعلاً.. تخلُّفْ"
––––•(-• وبَعْدَ أسْبُوع •-)•––––
إسراء: "نعم ليلى, أسمعكِ. كيفَ الحال ؟" ليلى: "أشعرُ بالمَلَل."
إسراء: "جيّد, ما رأيكِ أن نذهب إلى المعرضِ اليوم, لديهم تنزِيلات."
ليلى : "(wow).. كنتُ أودُّ الذّهابَ منذُ فترة فقد سمعتُ أنّ لديهم أشياءَ جميلة, كما أنّي أودُّ شراءَ عَبَاءَة للعيد."
إسراء بضحكةٍ ساخرةٍ : "ليلى... تشترِينَ عَبَاءَة للعيد ؟!"
ليلى: "سأشتَرِي مُسْتلزَماتِي كالمُعْتاد وعَبَاءَة أيضأً , أنتِ لا تَدْرِين ما حَصَلَ مَعي العامَ الماضِي !"
إسراء: "أستطيع أن أخمّن. لكنّك كبرتِ يا ليلى, متى ستستقلين برأيكِ ؟"
ليلى: "أهلي يعطونني الحرّيّة.. لكِنْ.."
إسراء: "منْ غيرِ لكِنْ.. متى تُريدِينَ أن نذهبَ ؟"
ليلى: "في الوقتِ الّذي تُحَدِدَانه."
إسراء: "أَلَمْ أخبركِ ؟ لَقَدْ تَصَرّفت أروى كأنّها لا تَعْرِفَنا, ذَهَبت بِمُفْرَدِها, وأعتقدُ أن لديها سَبباً سَخِيفاً.."
ليلى: "تُريدُ أن تُفاجِئنا بمَلابِسَها الجَدِيدَة ؟ لمْ أتَوقّع منها أمراً كهَذا فنحنُ دَوماً نَخرج معاً."
إسراء: "والمخفيِّ أعْظَم.. لا عليكِ.. أراكِ بعد ساعة, إلى اللّقاء"
––––•(-• وفي المعرضِ •-)•––––
ليلى: "لقد أحزَنَتني أروى كثيراً, ليسَ هذا تصَرّف الصّديقات."
إسراء: "لا تبالي، فأروى هذهِ تُثبِتُ يوماً بَعْدَ يومٍ أنّها لا تستحقّ حتَّى صداقتكِ."
ليلى: "لا أنتِ تُبالِغين ؟"
إسراء: "أنتِ لم تسمعي ما قالتهُ عندما خرجناَ من عندِكُم ذلكَ اليوم."
ليلى: "مَتَى ؟"
إسراء: "عِندمَا رَفَضت أسماء أن تُحَمِّلْ لنا الأغانِي, قالت أروى أنّكِ تَسمعِينَ الأغانِي مِثلنا وأنّهُ على أسماء أن توفّر نصائحها لكِ لا لنَا."
ليلى: "مَعْقُول ؟"
إسراء: "أَجَلْ."
ليلى: "هذِهِ فعلاً تَفاهَة !"
انتهت الفتاتانِ من التّسوّق, وعَادَتْ لَيْلى إلى البَيتِ والحزنُ قدْ مَلأَ قلبَهاَ.
"أروى.. صَدِيقتِي المُقرَّبة.. لمْ أتَوقّع ذلكَ أبداً"
كانت الأفكار تعصفُ في أعماقها مُستَثِيرة ذِكريَات مَضَت
"أروى.. كُنَّا دَوْماً مَعاً في حلوِ الأمورِ ومرّها, وما كنتُ لأَذكرها في ظَهَرِها بسوءٍ .."
للحظاتٍ بَدت لَيْلى غيرَ لَيْلى, الفتاة المَرِحَة الّتي لا تفارق الابتسامة وجههَا.
––––•(-• في مَكان ٍ آخَر •-)•–––– أروى: "فَهِمت فَهِمت, وَلَيْلى ما أخبَارها ؟" إسراء: "بخير, اليوم اشترينا ملابسَ العيد.. ألم أقل لكِ ؟ أنها اشترت عباءة ًأيضاً !" أروى: "أخشى أن تُصبِحَ هي منْ يمسحُ ملفّاتِ الآخرينَ الخاصّة عمَّا قَرِيب ! إسراء: "..." أروى: "ألم تقل شيئاً عن غيابِي ؟" إسراء: "كانت حزينة بعض الشّيء." أروى: "وماذا قالت عن تصرّفات أختها أسماء ؟" إسراء: "انسَي هذا المَوضُوع.." أروى بجدّيّة : "ألَنْ تقولِي ؟" إسراء: "لا أريدُ التّسبُّبَ بِمشاكل, هي فقط وَصَفَت مَوقِفنا نحنُ بالتّفاهةِ." أروى: "إذنْ أنا تافهة بِرأي لَيْلى ؟!" إسراء مُرْتَبِكَة : "أروى أرْجوكِ اهدئي قَلِيلاً.. و لا تُظهِري للَيْلى أنّني قدْ أخبَرتكِ.." وبَعْد عِدَّةِ أيام.. التقت أروى أسماءَ في الطريقِ فَمَا كانَ منها إلاَّ أن نثرت رمادَ غَيْظِها في وجههِا، وقالت لهَا :أخبري ليلى أن رسالتَها وصَلَت ، وأنَّ جوابَها إنها إنْ تماَدَت مَعي فإني سأفضَحُها. بدت الدَّهشة والإستغراب على أسماء فبادَرَتها : ماذا تقصدين يا أروى ؟؟!! أروى : ليلى تفهمُ قصدي جيداً . عادت أسماءُ إلى البيتِ وأخبرت لَيْلى بمَا جَرَى مَعَها .. دَخَلَت لَيلى إلى غرفتِها وحملتِ السمَّاعةَ لتتصلَ بأروى ليلى : ما هذاَ الكلام الذي قلته لأسماء ؟ يا أروى ماذا تقصدين ؟ أروى بجفاءٍ : قصدي واضح ، تقولين عنِّي تافِهة ، مَنْ منَّا التافِهة ؟؟ لا تتركينِي أُخرجُ القديمَ حتَّى لا أفضحكِ . أم أنكِ نسيتِ ! ليلى : ماذا تقولينَ ، وأيُّ قديمٍ تقصدين . أروى : ما سمعتِ. ليلى : أروى....و لكنَّها أغلقتِ السّماعةَ في وجهِها. اعتلت لَيْلى سَحَابةً من الهمِ ، وتساؤلاتٍ كثيرةٍ دارت بذهنِها (أيّ قديم تقصِد ؟ .. وعنْ أيّ فَضِيحة تتكلم ؟ ..وهلْ تستَطيع أن تفعلَ ذلكَ لكنْ منْ أينَ علمت أنني قلتُ عنها تافهة ؟ لا أحدَ غير إسراء يعلمُ بذلك ؟هلْ يُعقلْ أن تكونَ قد أخبرَتهاَ ) لكنَّ الهمَّ قدْ فاضَ ، ولم تَتَمكنْ لَيْلى منْ إخفائهِ عندَمَا سألَتها أسماء عندَ عودتِهما من صلاة ِالتراويحِ . أطرَقَت أسماء صامتة ً، مما زادَ قلق ليلى فقالت : أسماء ، ما بكِ ؟ أسماء : لا شئ ، فقط أستَغْرِب ، كيفَ للأصدقاءِ أن يتكَلموا في بعضهم بسوءٍ. وكيفَ لكِ أن تشتمِي صديقتكِ يا ليلى من دونِ أن تتثبتِي من صحةِ ما قد قيلَ ؟ كلامُ أسماء وَقَع َكالسِّهام على قلبِ ليلى الجريح ، فزادهاَ ألماً على ألمٍ ولمْ تستطع أن تتفوهَ بكلمةٍ . أسماء : الحلُّ الوحيدُ حتَّى يعودَ الصفاءُ بينكمَا،هو أن تُبادرِيهاَ بالاعتذارِ يا ليلى . ليلى : أعتذر ! ، مستحيل لن أعتذرَ فهي التِي أخطأت في حقّي أوّلاً. أسماء : كِلتاكُمَا قدْ أخطأ ، ولكن ماذا كانت تقصد أروى بكَلامها (أفضَحُكِ ) ؟ ليلى : لا أدري ، لكن ليسَ هنالِكَ أمرٌ أخفيه أو أخشــاه . وفي غُرْفَة لَيْلى سَبَحَت ليلى بَعيداً والقلقَ يساورَها بسببِ ماقالتهُ أروى (أجَلْ ، فأنا لمْ أفعَلْ أي شئ أخشَى أن تفضحنِي بهِ ،هل تقصد أنها ستخبرَ والديَّ بعلاقتي القديمةِ بـ فادي? أم ستخبرَهُمْ بأنني كنتُ أذهبُ إلى الحفلاتِ الغنائيةِ لا أظنّها ستفعل ذلكَ فقد وقعت في ذلكَ هي أيضاً ، ولكن وضعها يختلفُ عنِّي فوالداها لايعترضان على كلِّ ماتفعلهُ آه ..لا أدري لماذا قستْ عليّ أروى هكذا رغمَ الذي كانَ بيننَا ) ––––•(-• ليلة العيد •-)•–––– وقَبلَ أن تخلُدَ للنوم حملت ليلى هاتِفها وكتبَت : {هذاَ هو صوتي اليوم معكم ويمكن بكره يغيب عن مسامعكم ، اعذروني لو في يوم كسرت خواطركم أو بكلمة جرحت مشاعركم} ––––•(-• يـوم العيد •-)•–––– كانت تنتظر ليلى مفاجآت كبيرة لم تكُنْ تتَوقعَها انتهت الصلاة ، وقبل أن تعود للبيت أحست بيدين تغطيان عينيها أروى : إحزرِي منْ أنَا .. ؟؟ سَكَتَت لَيْلى قَليلاً : أممم ..عَرفتك ..أروى تعَانَقت الصديقتانِ ، ليلى : لا ...لا غيرَ مَعْقُول ! ما شاء الله جئت بعَبَاءَة ، بالمناسَبَة العَبَاءَة تُلائِمك تَمَاماً. أروى : حقّاً ؟ كنتُ أحسّ أن مَنظَرِي بشع... وضَحكت الصَدِيقتان . ونسيت كِلْتَاهمَا ما قالته للأخرى وتَجَاهَلَتا الحَدِيثَ عَمَّا مَضَــى | |
|