دراسة أوضاع 189 مخططا شمال جدة وجنوبها
إيقاف 70 مخططا شرق جدة لوقوعها في مجرى السيول
محمد الهلالي من جدة
قررت أمانة جدة إيقاف 70 مخططا شرق جدة, وتعمل حاليا على دراسة 189 مخططا شمال وجنوب جدة لإيقاف المخططات وقطع الأراضي الواقعة في مجاري السيول.وقامت الإدارات المختصة في الأمانة بتنزيل مجاري السيول على المخططات المتوافرة لدى الأمانة والمتقاطعة معها، التي أسفرت عن وجود 70 مخططا تشمل نحو 8500 قطعة أرض ما يعني أنه تم الإفراج عما يقارب من 12500 قطعة أرض وبنسبة تصل إلى 60 في المائة من إجمالي عدد القطع الموقوفة سابقا 21 ألف قطعة والمتقاطعة مع مجاري السيول.وقد قامت الأمانة بتقسيم جدة إلى ثلاث مراحل تضمنت 70 مخططا شرق جدة كمرحلة أولى تم الانتهاء منها, شمال جدة 141 مخططا يجري العمل فيها وتستغرق شهرين عمل تقريبا (من المتوقع الانتهاء منها بنهاية شهر ذي الحجة 1431هـ), جنوب جدة 48 مخططا، وسيتم العمل بها خلال شهر عمل واحد تقريبا، يبدأ عقب انتهاء العمل بالمرحلة الثانية (من المتوقع الانتهاء منها بنهاية شهر المحرم 1432هـ). وسيتم الإعلان عن أرقام قطع الأراضي الموقوفة عبر موقع أمانة محافظة جدة خلال اليومين المقبلين.من جهته، أكد المهندس فهد المطوع الرئيس التنفيذي لشركة إيوان للتطوير العقاري, أن إيقاف المخططات شرق جدة سيؤدي في الوقت الراهن وعلى المدى القريب إلى زيادة أسعار قطع الأراضي في شرق وشمال شرق جدة إلى أكثر من 20 في المائة, نتيجة المساحات الشاسعة وعدد المخططات التي تم إيقافها.وأرجع أحد أهم أسباب زيادة أسعار الأراضي إلى ندرة الأراضي وزيادة الطلب مع انخفاض المعروض منها, مستدركا ''على المدى المتوسط قد تكون هناك حلول نتيجة وجود مخططات جديدة شرق جدة''.وأضاف المطوع ''التعويض على القطع الواقعة في مجاري السيول يجب أن يكون حسب السعر الحالي للسوق وليس حسب أسعار الشراء, لأنها نزع ملكيات, وإذا ما نزعت بالسعر الحالي يستطيع صاحب الأرض البحث عن قطعة مناسبة''.وقال إن إيقاف المخططات شرق جدة له تأثير واضح في زيادة الأسعار نظرا لعدد الأراضي الموقوفة والمخصصة لبناء المساكن والاستثمار.. كما سيقل العرض ويزداد الطلب في المناطق المحيطة بالمناطق الموقوفة سواء في شرق أو شمال شرق جدة.وتابع ''أعتقد أنه مع التخطيط الجديد الذي تعتزم الأمانة تنفيذه حاليا شرق جدة والتوسع في المنطقة من الناحية الشرقية سيوجد مساحات للأراضي القابلة للتطوير, قد تكون هناك مشكلة مرحلية وندرة في الأراضي تنتهي بإيجاد المخططات الجديدة.كما أن وجود الخط الموازي لطريق الحرمين شرق جدة سيساعد على إيجاد بدائل للمخططات التي تم إلغاؤها أو قطع الأراضي الموقوفة وجميع الأراضي التي سيتم استيعابها ضمن مخططات السيول. وفي السياق ذاته، انتهت أمانة محافظة جدة من حصر قطع الأراضي المتوفر لها بيانات ضمن المخططات الواقعة شرق الخط السريع والمتقاطعة مع حرم مجاري السيول المحددة من قبل هيئة المساحة الجيولوجية كمرحلة أولى، وكذلك يجري العمل في شمال وجنوب جدة كمرحلة ثانية ومرحلة ثالثة على الترتيب، حيث سبق أن أوقفت الأمانة بعض الخدمات عما يقارب من نحو 21 ألف قطعة أرض تقع ضمن 79 مخططا، والمتقاطعة مع مجاري السيول ذات عرض 500م، الذي سبق اقتراحه في ورشة العمل التي عقدت برئاسة أمير المنطقة.وقامت أمانة محافظة جدة وبناء على توصيات ورشة العمل بالتنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية بإعداد دراسات تفصيلية لمجاري السيول بدءًا بالمواقع التي تعرضت لأضرار جسيمة من تدفق مياه السيول، وهي: وادي قوس، وادي مثوب، ووادي غليل، مع التأكيد على أهمية توفير حلول عاجلة وقابلة للتنفيذ بسرعة بحيث تمنع تعرض هذه المناطق لمخاطر السيول.وعليه، قامت هيئة المساحة الجيولوجية بعمل الدراسات الخاصة لتحديد حرم مجاري السيول وتسليم خريطة مجاري الأودية للأمانة طبقا لما انتهت إليه الدراسة، التي أعدتها بالتعاون مع جامعة الملك عبد العزيز لثلاثة أودية رئيسة، هي: وادي قوس، غليل، ومثوب. وانتهت في هذه المرحلة إلى تقلص عرض المجاري من 500م إلى ثلاث فئات بعروض تراوح بين 200 للأودية الرئيسة، 100 للأودية الثانوية، و50 للأودية الأولية، مما أدى إلى تقليص عدد المخططات المتقاطعة مع العروض الجديدة.
